يؤدى الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية لولاية ثانية، مرتين الأولى الأحد المقبل والثانية يوم الاثنين، لإرضاء الدستور الأمريكى، والمواطنين الذين يريدون أن يشهدوا الحدث.
ومن المقرر أن يؤدى أوباما اليمين الدستورية رسميا الأحد المقبل، وفقا للدستور الذى يقضى بانتهاء فترة الرئاسة السابقة بعد ظهر يوم 20 يناير الجارى. وتقام مراسم التنصيب فى إطار حفل صغير فى البيت الأبيض.
وبحسب التقاليد، إذا صادف 20 يناير يوم الأحد فإنه يتم إرجاء أداء اليمين الدستورية أمام المواطنين على سلالم المقر الرئيسى لحكومة الأمم المتحدة "الكابيتول"، حيث مقر الكونجرس، إلى يوم آخر فى نفس الأسبوع، وفى هذه المرة سيكون اليوم التالى، وهذه هى المرة السابعة فى تاريخ البلاد التى يتم فيها إرجاء مراسم تنصيب الرئيس أمام المواطنين بسبب انتهاء فترة ولاية الرئيس يوم أحد.
وبالنسبة لأوباما، هذه هى المرة الثانية التى يؤدى فيها القسم مرتين، حيث كانت المرة الأولى بسبب خطأ فى استخدام بعض الكلمات من قبل رئيس المحكمة العليا جون روبرتس يوم 20 يناير 2009 ولضمان سلامة القسم، أداه أوباما ثانية اليوم التالى.
ويرجع تقليد عدم إقامة مراسم تنصيب عامة يوم الأحد إلى عام 1821، وكانت تلك أول مرة يصادف فيها توقيت تنصيب الرئيس يوم أحد، عندما قرر الرئيس الأمريكى جيمس مونرو آنذاك، بعد مشاورات مع المحكمة العليا، إرجاء التنصيب لليوم التالى بسبب "إغلاق المحاكم والمؤسسات العامة أبوابها يوم الأحد".
ويعنى هذا أن الولايات المتحدة تبقى بلا رئيس قانونى لمدة يوم، مثلما حدث عام 1849 عندما أرجأ الرئيس زكارى تايلور مراسم التنصيب لمدة يوم. وأثارت هذه القضية أسطورة بشأن السيناتور البارز ديفيد ريس اتشيسون حيث أعلن البعض، ومنهم متحف تم افتتاحه مؤخرا فى موطنه بولاية كانساس، بأنه كان رئيسا لمدة يوم بالخطأ.