أغلقت
الحكومة الباكستانية اليوم 14 يناير جميع منافذ العاصمة إسلام آباد، في
محاولة لمنع المسيرة الحاشدة التي يقودها الشيخ طاهر القادري زعيم حركة
"منهج القرآن" من الدخول إلى المدينة.
هذا
وقد تحركت المسيرة التي انضم إليها آلاف المواطنين من لاهور ظهر أمس،
وأعلن القادري الذي تحدث إلى ممثلي وسائل الإعلام قبيل مغادرته لاهور أن
"إدارة المدينة احتجزت عددًا كبيرًا من السيارات التي استأجرها حزبه
للمشاركين في المسيرة"، مضيفًا أنه سيتم تنظيم هذه المسيرة الطويلة "لإعلاء
سيادة الدستور والقانون والقضاء على الفقر والبطالة في البلاد".
ويتوقع أن تصل المسيرة إلى مشارف العاصمة بعد ظهر اليوم الاثنين.
وتطالب
المسيرة التي انطلقت من مدينة لاهور شمال شرق البلاد بتعديل النظام
الانتخابي والمزيد من الإصلاحات السياسية والتغييرات الدستورية، في حين
تتهم الحكومة القادري بأنه جزء من مخطط للاستيلاء على السلطة بعد أن عاد
إلى البلاد مؤخرًا قادمًا من كندا.
كما
أن السلطات اتخذت إجراءات أمنية غير مسبوقة لمنع المسيرة حتى من الوصول
إلى مشارف العاصمة، فقد نشرت أكثر من 15 ألف جندي لتأمين العاصمة، كما
أغلقت المنافذ بخطين من الحاويات على مداخل المدينة ومخارجها.
وفي سياق متصل، تشهد باكستان تظاهرات
منذ عدة أيام احتجاجًا على الغارات الجوية، التي تشنها طائرات أمريكية بلا
طيار في المنطقة والتي أسفرت عن أن أكثر من 3200 شخص لقوا مصرعهم، الأمر
الذي أشعل من حدة الغضب الشعبي في المنطقة على حكومة إسلام آباد والولايات
المتحدة الأمريكية