من الأمور الطبيعية لدى معظم الأشخاص اختلاف المهن، وقد يراها البعض
مهناً صعبة وشاقّة وتتطلّب الذكاء والخبرة والعلم، ومهن تحتاج إلى أساليب
متنوعة لإقناع العميل بشراء منتج معين، وكل مهنة تطلب جهدا عقليا أو بدنيا
أو كلاهما.
ويرى خبراء العلاقات الزوجية والاجتماعية، أنه من الخطأ تصنيف المهن على
أنها تقوي القدرة الجنسية، ومهناً أخرى تضعفها, على سبيل المثال أن نقول
القدرة الجنسية عند الطبيب أقوى من القدرة الجنسية عند المهندس, وأن المهن
الصناعية يتعرض المرء فيها بالمواد المشعة والكيميائية الضارة التي تؤثر في
صحته ومنها القدرة الجنسية.
ويعتقد الخبراء أن أي مهنة يصل فيها المرء إلى أقصى مراحل الارهاق تكون
مؤثرة بنسب متفاوتة، مثلا المهن التي تتطلب فيها الوقوف والسير كثيراً من
المحتمل إصابة الشخص بدوالي الخصية مثلاً وبعدها يصبح الشخص ضعيف في
الممارسة الجنسية، وهكذا ومهن أخرى تؤثر على الصحة النفسية وتعمل بها
اضطرابات كمهن التعامل مع كافة أنواع الجمهور وكيفية اقناعهم ومدى تأثير
الجمهور في العامل هذا يشغل تفكيره جدا وباله ومن الممكن أن تتأثر صحته
الجنسية.
ومن الأمثلة الظاهرة، مانراه عند زواج غير المتعلمين, أو الذين يقومون
بأعمال لا تتطلب عقلاً ولا ذكاء, فهم في أيامهم الأولى يسرفون إسرافاً
شديداً, ولكن بعد فترة لا تطول, تخمد رغباتهم ولا يلقون بالا على زوجاتهم,
صحيح أن الرجل العاقل والرجل المفكر والرجل الذي يقوم بمجهود عقلي شاق يوجه
كل همه ونشاطه الى ما يوصله إلى غايته التي يسعى إليها, وبذلك لا يجد
الوقت الكافي, أو الأوقات الكثيرة التي يقضها في هذا الشأن, ولكن ما ان
تسنح الفرصة حتى نراه أكثر استمتاعاً ونشاطاً.
ومن الخطأ كذلك الظن بأن النساء المثقفات أقل من غيرهن في الاستمتاع
وأنهن باردات العواطف, قليلات الاهتمام, فهن كالرجال المثقفين تماماً, ولا
تنقصهن القدرة, ولكنهن أحياناً يثرن على غرائزهن ودوافعهن.